مجلة يومية تصدر عن الهيئة العربية للمسرح بمناسبة إنعقاد مهرجان المسرح العربي الثالث - بيروت.
"التراث ليس فوق رأسي ليسحقني وليس وراء ظهري لأجرجره كثقل يعيق مسيرتي, انما هو طريق أسير عليها سعيا لتقدّمي" هكذا استهل حديثه قاسم البياتلي, ذاك المناضل الشرس, الذي لم يستسلم لويلات الغربة يوما. وأضاف أن ذلك ليس انتقاصا من أهمية التراث إنما لإعطائه الأهمية التي يستحق. فالتراث برأيه ليس بالوقوف على الأطلال والبكاء عليه بل بالتطوير والعمل على تقديمه بأبهى حلّة ليستمر ولا يزول.
قاسم البياتلي, مخرج مسرحي عراقي يعيش في إيطاليا, وهو كاتب ومترجم أيضا. كتب باللغة العربية والإيطالية على حد سواء. كافح الجوع, وقاوم الفقر والظلم اللذين رافقا صراعه في العراق للحصول على الأوراق الثبوتية اللازمة لمتابعة دراسته في بلاد الاغتراب. عمل حمَالا ولكنَه لم ينكسر, وتابع كفاحه حتى أنشأ وزوجته لاورا مصممة أزياء كل عروضه المسرحية, فرقته المسرحية الوحيدة "الأركان" في عام 1983. أربعة عشر سنة في بلاد الغربة أثمرت عن مبدع ودكتور في عالم المسرح الغربي. فكانت باكورة أعماله "حكاية المتزهّد", المسرحية التي يتحدَث فيها عن معاناته, التي قدَمها باللغة الايطالية وحضرها أربعا وستون ناقدا ومتخصصا بالعلوم المسرحية من أصل ستين دعاهم شخصيا. فكان أول نقد نشر عنه وقتها في جريدة مانيفست حيث قورن فيها بكبار المسرحيين مثل بيتر بروك وبازوليني.
شغفه بالمسرح حثَه على أن يصارع من أجل بناء هذه "القلعة" لكي يحتمي بها, كيلا "يموت" معنويا حسبما قال. هذه القلعة التي بنيت على ماء متحركة, أخذته في دوامتها خلال صعوده الى الشهرة, ولكن رياح الحق ترأفت به فالتقى أساتذة دعموه خلال دراسته أنتروبولوجية المسرح, وعرَفوه على أستاذه "ايوجين باربا" الذي تأثَر به فكرَمه من خلال ترجمته لبعض كتبه الى اللغة العربية.
وعن لغة الجسد وتقنيته قال البياتي أنها من أكبر اهتماماته المسرحية وقد تعمَق في دراسته على مدى اثنا عشر سنة. ويضيف أنه لا يشبه أحدا في أسلوبه في البحث والتعبيرعن هذه اللغة. هو يستشفّها من التراث الشرقي للوصول الى بواطن الانسان . هي تقنية لغوية بحد ذاتها, يمكننا عبرها ايصال رسالة موجَهة للفكر الآخر.
واسترسل قائلا أنه خلال بحثه في اللغة التعبيرية أنشأ حلقات ثلاث عمل من خلالها على تطوير دراسته انطلاقا من حلقة البحث الداخلي المحصور عبر التنظير في مسرحه الى حلقة نشر البحث عبر الاعداد والتهيئة وأخيرا حلقة البحث في الانتاج الابداعي للعروض المسرحية. فأثمر ذلك عن بضعة نصوص ترجمت في كتب عدَة له تدرَس حتى اليوم في الجامعات الايطالية, من حيث أهمية المواضيع المدروسة فيها ولم يتحدَث عنها آخرون من قبل وذلك بدءا من العام 1995.
وعن فرقته "أركان" التي أصبحت توجّها مسرحيا خاصا. هذا التوجّه بدأ يأخذ صفة المسرح التنظيري ويعرف باسم مسرح الوسيط. أما عن مسرح الوسيط هذا, فقد عرَف عنه على أنه في علاقة مباشرة بالمسرح العربي الاسلامي لاهتمامه بتقنيات حركات الممثل الجسدية. وأنواع الحركة الموجودة في الحضارة الاسلامية ترجمها بخمسة يمكن لأي فنان أن يستخدمها لاكمال أي اعداد فني يعنى بالتربية الجسدية.
وأضاف أنه قد أخرج ستة عشر عرضا مسرحيا في معظم دول أوروبا وكانت كل عروضه باللغة الايطالية فقط, حتى عنما قدَم عرضا مسرحيا في الامارات العربية أدّاه باللغة الايطالية وحين سئل أحد الباحثين العراقيين عن مسرحية البياتلي وتعثّر المشاهد من فهم اللغة المقدمَة بها قال" إن اللغة الايطالية كانت عصفورا مغرّدا فوق رؤوس المتفرجين".
وعن كتابه "ذاكرة جسد" قال البياتلي ان ذاكرة هذا الجسد هي ذاكرة بحتة عن الرقص والطقوس، هذه الطقوس المعروفة "بالصوفية" ليست طقوس صوفية من وجهة نظر روحانية ولكن هي آلية تقنيات داخلية وخارجية مفيدة للممثل من حيث الانماء البيداغوجي. وبالتالي أنا لا أدَعي الصوفية في التعبير الجسدي الذي أعتمد عليه في الدراسات التي طرحتها أو في المسرح الذي أقدّمه.
وعن العراق في مسرحه أجاب إلى أنَ ما جرى في العام 1990 كان له أثرا مدويا في نفسه. أصبح حزنه سجينا في جسده يزعج روحه ويقلقها. فبكى, والتزم الصمت أربعون يوما. ثم قرر الخروج عن هذا الصمت والثورة على الواقع الذي آلمه بشدة فخرج الى مسرحه, وغنَى وضرب الحائط, وبكى وصرخ الى أن بدأت تتراءى له صورا فنية كثيرة. فرأى أنه أصبح في الوقت عينه كالعازف والآلة الموسيقية معا. وبعد ستة أشهر من المخاض ظهرت مسرحيته "الى الآخرين في الغربة" وعرضت احتجاجا على الحرب التي طالت العراق. كان يطمح لعرضها في ثلاثين دولة باعتقاده أنها شاركت بالحرب على بلاده, ولكنها لم تعرض سوى في خمسة عشر بلدا. وكان قد ترجم حالته النفسية هذه من خلال غلاية ماء تغلي وتفيض طوال العرض المسرحي. وفي الختام كان يغسل وجهه بهذه الماء وما يبقى منها كان يحولّه الى شاي يسكبه ويوزّعه على الحاضرين ويقول لهم: "أنتم شاركتم في ضرب العراق, ولكنني كريم فخذوا واشربوا هذا الشاي". الى أن كان يوما في المغرب يعرض مسرحيته, ورفض أحد الصحفيين شرب الشاي قائلا أنه هو لم يشارك في هذه الحرب, وليشرب من شعر أنه شارك فيها.
و أضاف أن العرب, يحملون فيضا من الأحاسيس والمشاعر، وأنا كمسرحي لدي واجب تجاه هذا البلد الذي احتضنني. فواجب كل باحث منا أن يقدّم للعربي والأجنبي على حد سواء تقنيات عملية مفيدة بالمسرح وليس بالفكر الفلسفي المسرحي فحسب إنما عبر أدوات عملية وتطبيقية مفيدة له كطالب. وفي سؤال عمَا قدَمه للعالم الغربي قال أنه أراد أن يبادل ايطاليا وفرنسا ما قدموه له. لذلك طوّر نفسه ودراساته لكي يستطيع أن يعلّمهم التقنيات العالية في المسرح. وأضاف أنا كعربي أستطيع أن أثقّف الغربي من خلال المسرح بلغة حوار الحضارات وذلك عبر التراث المنقول اليه وعبر ما حملته نفسي من تعاليم من مجتمعي. وأنا أسعى أيضا إلى مستقبل أفضل لي وهذا المستقبل يتمثَل بما أقدّمه خلال أعمالي اليوم.
وعن المسرح العربي قال البياتلي أنَ هنالك ظواهر انسانية لا يمكن لمتذوق الفن أن يغفل عنها, كفاضل الجعيبي من تونس مثلا. أما عن المهرجان فقال أنه ضيف فيه ولم يدعى للمداخلات ولكنه يرآه ممتازا وهو سعيد لتواجده في لبنان.
سوزان سرور هيكل
الاثنين، 17 يناير 2011
شريط يرصد بوادر انقسام حزب الكتائب اللبنانية 2/2
سوزان سرور هيكل من بيروت
يكمل المحامي عيسى نحاس حديثه لموقع شريط ويقول ان سياسة الحزب يجب أن تكون مغايرة كليا عن سياسة رئيسها الحالي سامي الجميل. وأقول ذلك مستندا على ما يلي:
أولا: موقفنا المؤيّد لحركة المقاومة, لأننا كحزب نظامنا هو "المقاومة". بغض النظر عن الطائفة, فالطائفة ليست مهمة بقدر الفكرة. لذلك نحن قد نعترض على أداء المقاومة الحاليةولكن ليس على شرعيتها ووجدانها. وأوثّق كلامي هذا بكلمات الرئيس المؤسس للحزب الشيخ بيار الجميّل عن رسالته المفتوحة لوزير خارجية الولايات المتحدة هنري كاسنجر في العام 1973 حيث قال: "ان حربا واحدة تخسرها اسرائيل مع العرب تكفي للقضاء عليها. أما العرب فبوسعهم أن يخسروا عشرات الحروب, ومساحات شاسعة من الأرض, وأن يظلوا في الوقت نفسه, سيفا مسلطا فوق رأس اسرائيل يحرمها الهناء والأستقرار" أفلا يعني ذلك الاعتراف بالمقاومة, وأنها ستبقى سيفا مسلطا حتى استرجاع الحقوق؟
وأيضا, في المادة السابعة من النظام العام يرد ما يفيد بم يلي: "ان حزب الكتائب اللبنانية, يناهض كل أشكال الظلم والاستبداد والطغيان والأقطاعية والتبعية والعنصرية والاحتلال, ويدافع عن حقوق الشعوب في الاستقلال والتحرر وتقرير المصير والترقّي." اذا نحن ضد الكيان الغاصب والمحتل, فالقضية المركزية والتهديد المباشر للبنان هو اسرائيل لكونها دولة عنصرية.
ثانيا: بالنسبة الى العلاقات مع سوريا, فهي مشكلة أساسية ولا تحلّ الا بالحوار والتفاهم. وهذا ما قد فشل فيه سامي الجميل ووالده من قبله. لذلك يجدر بالكتائبيين نبذ الفكر العنصري الذي استورده سامي الجميل من "لوبان" الفرنسي. اذ لا حرب يمكننا الفوز بها مع سوريا. من برأيهم سيكون الخاسر الأكبر في حال الحرب معهم؟ وأضاف عيسى أنه يجدر البحث عن أطر ثابتة في العلاقة اللبنانية السورية تحفظ كرامة الانسان اللبناني وأمنه عبر الاعتراف أولا بسيادة لبنان المطلقة, وترسيم الحدود بين البلدين والتبادل الدبلوماسي واعادة الأسرى والكشف عن مصائرهم ضمن لجنة تحقيق أو تقصي حقائق. ثم استرسل قائلا أنه لهذا السبب هو متهم بأنه عميل سوري وفي المقابل يقول سامي الجميل أن فايز كرم وغيره ممن هم مثله بمتهمين بالعمالة أو محكومين بالعمالة ويدافع عنهم بأنه لديهم عائلات.
وخلاصة هذا الأمر قال نحاس أن هنالك مشكلة كبيرة تفصل بينه وبين سامي الجميل وتتمثل باختلافات ثلاثة, هي على صعيد الفكر والنظام والسياسة.
ومن عبر شريط وجَه كلمته الأخيرة قبل التحرّك الكبير, وقال ان حزب الكتائب اليوم هو مغتصب, ومحتل من قبل مجموعة وضعت فكر الحزب ومشروعه السياسي ونظامه في الزنزانة. وهذا لا يبت لعقائد الحزب الأصلية بصلة. ان سامي الجميل وأتباعه اليوم يدفنون 70 سنة من النضال. ولكن حزب الكتائب هو حزب العيش المشترك الذي يمد يد العون لأخوانه العرب وليس لاسرائيل. وان عقائد الحزب لا تدعو اطلاقا الى العنصرية وأن الطروحات التي تطرح اليوم باسم الكتائب لا تعبّر عن فكر الكتائبيين أجمع. وأخيرا يختم عيسى النحاس بأنه يتفهم الضعف الانساني لدى الأب تجاه احتضان قرارات ابنه سامي, ولكن هذا القرار يؤثر سلبا على صعيد الحزب بأكمله. والرئيس أمين الجميل يعرف بقرارة نفسه أن وجود سامي في الحزب هو المكان الخطأ.
ومن هنا, وحرصا على متابعة الموضوع الى آخره, اتصل مكتب شريط في لبنان, بمركز بيت الكتائب في الصيفي وحولونا الى المسؤول الاعلامي فيه السيد سيرج داغر, الذي قال ان موضوع السيد نحاس لا يحتمل التباحث فيه ولا يحتمل الرد. وأضاف أن السيد نحاس هو عنصر غير منضبط لذلك صدر القرار بطرده, وهو أمر بديهي وغير جائر. وأن النحاس يتهجّم على حزب الكتائب ورئيسه الشيخ سامي الجميل أينما وجد, وفي الاعلام, وهو أمر لا يجوز. وقال أيضا أن السيد عيسى النحاس يمارس لعبة سياسية تعاكس سياسة الحزب الحالية لأنه تابع ل 8 أذار, وينتمي الى جمعية الباسل السورية وهذا أمر لا يحق له بما أنه ينتمي الى حزب آخر.
الجزء الاول من الحوار
كما قال أن عيسى النحاس يتحدث باسم الحزب ولكن ضمن نطاق فكر مغاير, ومباديء مضادة لمباديء الحزب أيضا. فالحزب يتبنى اللامركزية والحيادية, ولا يتبع الفدرالية التي يزعمها النحاس. وأخيرا ان الحزب هدفه سيادة لبنان ضمن نطاق السلاح الموحَد تحت اطار العدالة والحقيقة فقط.
10-01-2011
السبت، 8 يناير 2011
شريط يرصد بوادر انقسام حزب الكتائب اللبنانية 1/2
سوزان سرور هيكل من بيروت
طقس رمادي معاكس للطقس غير الطبيعي السائد في لبنان، ينتشر فوق الأفاق الكتائبية وينذر بالتشاؤم من الآتي. فالرئيس بالوراثة سامي الجميل مضطهدا من بعض الكتائبيين الذين عملوا وتعبوا وشاركوا في استمرارية حزب الكتائب اللبناني. وهم اليوم يهددون استمراره في الخلافة الكتابئية اذا ما بقوا على اختلافهم معه على الأمور السياسية الداخلية والخارجية للحزب. هذا طبعا حسبما جاء عن لسان أحد الكتائبيين اللذين استبعدوا عن بيت الكتائب اللبناني وهو المحامي عيسى نحاس.
في حديث خاص لشريط, قال المحامي عيسى نحاس أنه بدأ طريقه الكتائبية منذ زمن طويل وأخذ يكبر معها ويتدرَج في أحضانها من رئيس دائرة ثانويين، الى أمين سر مصلحة طلاب، فرئيس دائرة في الجامعة اللبنانية ونائب رئيس مصلحة الطلاب، ثم رئيسا لمصلحة الطلاب بالوكالة ورئيس مصلحة النشاطات الشبابية ومساعد الأمين العام لشؤون التنظيم والكوادر في حزب الكتائب اللبنانية. أما اليوم فهو ممنوع من التعاطي مع الكتائبيين الآخرين أو أن يتحدَث اليهم بصفته ككتائبي, لأنه صدر قرار من قبل الشيخ سامي الجميل المعيّن بطريقة غير مشروعة لرئاسة الحزب, يقضي بفصل المحامي عيسى النحاس عن حزب الكتائب. ولكن النحاس لم يستلم قرار الفصل خطيا بعد.
أما عن هذا الفصل التعسفي كما وصفه النحاس فيقول أن السبب الرئيسي هو أنه _أي عيسى_ الوحيد الذي يواجه الحالة الغير شرعية المتمثلة بسيطرة سامي الجميل على الحزب. ويضيف أنهم متخوفين من علاقاته المستقرة وبعض الأطراف الذين لا يتفق الحزب معها, ولم يستطع سامي أن يتفق معهم أصلا أو مع غيرهم حتى. مما سبب الخوف لدى الجميل الأبن من أن يضرَ الأمر بمصالحه السياسية ويضعضع موقعه كقيادي بين القياديين الآخرين. وأضاف النحاس بأن هذه هي الأسباب هي الأسباب الأساسية ولكن الأسباب الظاهرية فهي طبعا مغايرة. وهي التي على صداها أطلق القرار بالفصل وعدم التعاطي مع النحاس.
أولهما أنه على علاقة طيبة وجمعية "الباسل" التي شارك بأفطار لها منذ سنتين وذلك لأنه كان قد عيّن على عهد كريم بقردوني كمسؤول عن العلاقات والأحزاب الشبابية. وقد سرّب حينها خبر تواجده في الأفطار عبر الاعلام فعينت حينها لجنة من قبل الحزب لاستيضاح هذا الأمر, فواجههم بالكتاب الموقَع من السيد بقردوني ولم يلغ منهم بعد. وثانيهما ظهوره عبر أذاعة "الأو تي في" المعروف عنها أنها تابعة للجنرال عون التابع بدوره لفريق 8 أذار المعادي لحزب الكتائب اللبناني. وهم اعتبروا اطلالته عبر هذا التلفزيون أنها مخالفة مشهودة وموثوقة.
فسألنا النحاس عما اذا كان قد حاول أحد الطرفين بالتوصّل الى حلول أو وساطات صلح فقال أنه طلب موعدا من الرئيس أمين الجميل للتحدث معه عن الأمر ولكن الأخير لم يتجاوب. لذلك هو الآن بصدد تحضير أنذار مكتوب لقيادة الكتائب يسألهم فيه ان كان ما يسري عن خبر فصله حقيقي أم لا, وعلى أي أساس, ولم لم يستلم بعد أمرا مكتوبا يشرح تفاصيل قرار ابعاده؟.
ويتساءل النحاس أليس هذا هو البروتوكول المتّبع في حالة فصل عنصر ما من أي حزب؟؟ ويضيف هل نسي الشيخ أمين ماذا حصل في العام 2001 عندما راح يشن الحملات المتلاحقة على القيادة المنتخبة آنذاك؟ هل نسي أنه حينها وجَه شتَى الاتهامات النابية والمشينة الى القيادة الكتائبية المنتخبة ونعتها بصفة "العهر"؟ وأنا متهم اليوم بأنني أنا خلف كل الشائعات المغرضة التي تتناول القيادة الحالية؟ وأذكرهم, أنه في الـ 2001 لم يتوانى الرئيس الجميل عن عقد الأجتماعات واللقاءات واقامة تنظيم كتائبي مواز للتنظيم الشرعي وما الى هنالك من أمور أخرى موازية بفداحتها. ولكم ما كانت النتيجة؟ هل يجدر بي تذكيره أنه بناء على كل ما ذكر, أصدر المكتب السياسي بحقه أمر فصل عن الحزب واسقاط عضويته. ولكن قرار المحكمة بالفصل أسعفه بالقول "أنه لم يتح له يومها حق الدفاع عن نفسه" وهذا هو الاجتهاد عينه الذي سوف أسعى اليه عبر حكم قضائي.
ثم قال أنه اليوم بصدد تحضير لتحرّك سياسي, اعلامي, قضائي ضاغط هدفه انقاذ الكتائب من الحالة التي هو فيها.
فسألناه عن هذه الحالة التي يتحدَث عنها أجاب : أولا, سامي ورث منصبه في الحزب ولم يستحق منصبه عبر انتخابات شرعية.والحزب ليس قطعة أرض أو لعبة تهدى للأبناء. كان سامي يذمّ بالحزب خلال عهد أخيه فأصبح فجأة الرئيس عليه. وأتى ليفرض نظاما فدراليا أطاح من خلاله بكل من كانوا قد عينوا قبلا على عهد بيار. والأسوأ من ذلك أنه لا يتحمَل أرآء الآخرين. ولا يقبل بأي اعتراض كان. رغم أن الحزب الكتائبي هو حزب ديمقراطي. وان الاعتراض يثبت وجهات النظر اذ أنَه لا يمكن لأحد أن يكون على حق مطلق. وبالتالي فان حق الاعتراض وسماع أرآء الآخرين هو أمر ضروري. فلو كنا نريد الالتزام برأي شخص واحد لما كنا انتسبنا الى حزب الكتائب من الأصل. فكيف للحزب أن يتطوَر اذا في ظلّ هذا التعسّف في ادارة الحزب والمهاترات المتتالية من قبل سامي الجميل؟
09-01-2011
الجريفاني لشريط: الحرف العربي في الحفظ والصون
حاورته سوزان سرور هيكل في بيروت
ابراهيم الجريفاني, "شاعر الحياة في عرائها" لا بل وأكثر, يمكننا القول انه فارس للحياة في عراكها ضد التخلّي عن الحرف في محاولته للصمود أمام ما يسمَى بعصر السرعة والانترنت. ففي لفتة مميزة منه, لا بل ونادرة أيضا, غاص "صديق الحرف" هذا في البيت العنكبوتي الواسع "الانترنت" لينتشل منه ما تبقَى من ثائرين للحرف الأدبي العربي.
تفرّد شريط بالحديث معه قبل مغادرته لبنان وتحدَث اليه كشاعر لمع نجمه في عالم الشعر والأدب. ثم كناشر وصاحب دار الرمك التي تهتم وتشجّع الجيل الجديد في الكتابة من خلال نشر رسائل الدكتوراه والماجستير البحثية الخاصة بهم بالاضافة الى الروايات والشعر.
استهللنا الحديث والجريفاني عن الشق الابداعي الذي تمثَل في توقيع كتابه الأخير "ورد الحب" الذي كلَله بحفل مميَز في القاعة الذهبية بأوتيل البريستول ببيروت برعاية وحضور معالي الدكتورعدنان السيد حسين وزيرالدولة لشؤون رئاسة الجمهورية اللبنانية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية الاستاذ عواض عسيري وحشد من الأطياف اللبنانية ووجهاء المجتمع اللبناني والعربي كالممثلة المتميّزة رغدة. فحدَثنا أنَه على هامش التوقيع تم عرض رسومات لسبع فنانات تشكيليات هنَ: جنان الخليل, أحلام عبَاس وناهد حنون من لبنان. ريم الديني, منال الرويشد ونجلاء سليم من السعودية وأمل الطعَاني من الأردن. في هذا السياق جسَد التوقيع تجربة تزاوج بين الكلمة واللون أثمرت 20 قصيدة ولوحة.
أمَا عن تجربته الشعرية فقال أنه بدأ الكتابة الشعرية عن عمر ال 17 ثم توقَف لفترة من الزمن بغية النضج والتعمّق بالحياة ومعانيها علَه يضيف الى كتاباته شيئا يستفيد منه القاريء. فهو تعلَم السباحة في بحور الحياة وخاض العديد من الغمار حتى تقاعد من العمل الرسمي واتجّه الى الكتابة من خلال احساس نبع من داخله حثَّه على العطاء الأدبي والفكري اذ أنَه شعر بالمسؤلية تجاه المجتمع والمرأة خصوصا. فوجد في الشعر متنفسا لأفكاره ومنبرا يسلّط من خلاله الضوء على حقوق المرأة واستنهاض فكرها. فبرأيه أنَ المرأة الشرقية تبحث دوما عن سعادة الرجل بينما أنها عندما ستعرف هي - أي المرأة – في الأول طريقها الى سعادتها فان ذلك سينعكس حتما في المقابل على حياتها الزوجية فتسعد بالتالي شريكها.
وعلى صعيد آخر قال الجريفاني أنَ مشاركة دار الرمك في معرض الكتاب العربي الذي نظّم في البيال هي الأولى له في لبنان. وأوضح أنَه قد وجَه عبر الصحافة والاذاعة اللبنانية عتبا محبا للقائمين على المعرض لم ألمّ به من نقص في التنظيم. وتمنَى أن يعود بريق معرض بيروت كعاصمة للكتاب عن حق فيتبوء المراكز الأولى بين معارض الكتب الأخرى لأنه وفي رأيه الشخصي يرى أنَ 60 في المئة من الكتب العربية تطبع في لبنان لذلك يجب أن تبقى بيروت قبلة للمثقفين وللفكر وللمبدعين كما تعودنا عليها في الستينات والسبعينات.
وأخيرا عن لقبه "رفيق الحرف" قال أن التسميَة أطلقها عليه رفاقه لأن الحرف كان أهم ما يجمعهم به. فهذه الرفقة أثمرت عن 12 كتابا لأشخاص تطبع كلماتهم للمرَة الأولى. وبالتالي هم أصبحوا رفاق حياة وفكر وعمل, "رفقة حرف". وقال أنه عبر الفضاء الالكتروني وجد أصدقاء الحرف أولئك ونشأت بينه وبينهم علاقات انسانية جميلة أثمرت عن أعمال متميزة. وبالتالي فان الحرف هو لهذه الصداقات بمثابة جسر للتعاطي مع الكلمة وبداية ثقة وانطلاقة للعديد من رفاق الحرف في عالم الكتابة. وختم أنَه يتمنَى لهؤلاء الشعراء الاستمرارية وهذا ما تسعى اليه دوما دار الرمك عبر مالكها الجريفاني. فمن خلال معرض بيروت الدولي للكتاب تمَ تنظيم الامسية الشعرية للكتَاب الذين نشروا من خلال الدار ودعوة من منهم في الخارج الى المعرض والتهيئة لتواقيعهم فيه.
واختتم الجريفاني هذا اللقاء بأنه يفخر بأنه حظي بكل هؤلاء الرفاق الذين ساهم واياهم في اثراء المكتبة العربية بنتاجهم الفكري.
من البديهي أن نذكر ما للجريفاني من خبرة في المجال الاعلامي. فهو قد أمضى 25 عاما في خدمة القلم حيث بدأ مسيرته في صحيفة اليوم ,ثم الجزيرة , يليها مجلة إقــرأ , لينتقل الى صحيفة السياسة الكويتية فينصّب مديراً لمكتبها بالمملكة. ويتابع كاعلامي في صحيفة الرياض , وجريدة العصر السعودية الصادرة في قبرص ,وأيضا الصحيفة الرياضية. كما ويرتبط اسم ابراهيم الجريفاني باعداد وتقديم البرامج بالتلفزيون السعودي ونسمّي منها برنامج "مع الناس من المنطقة الشرقية" الذي استمر من العام 1979 حتى العام 1981.
أما عن أعمــاله الحكومية :
فهو كان سكرتيراً خاصا لمعالي وزير البلديات الشيخ ابراهيم العنقري "رحمه الله". ثم سكرتيراً لمعاليه إبان تكليفه مستشاراً خــاصاً لخادم الحرمين الشريفين بالديوان الملــكي ليصبح رئيسا للإتحــاد العربي للبولينج من العام 2009 حتى العام 2013. ورئيسا لمجلس إدارة الاتحـاد السعودي للبولينج من العام 2001 الى العام 2012. هو عضـو مجلـس إدارة اللجنة الاولمبية السعودية وعضو الجمعية العمومية للجنة الاولمبية السعودية منذ العام 2001 حتى العام 2012. ابراهيم الجريفاني نائب رئيس لجنة الدراسات والبحوث الأولمبية وعضو لجنــة تطوير البولينج في الإتحــاد الدولي للبولينج WTBA وعضو النادي الأدبي الثقافي بــجدة وأخيرا وليس آخرا الجريفاني هو عضو شرف الجمعية الجاحظية للأدباء – الجزائر.
كما وأنَه قد اختير مرارا لتمثيل المملكة السعودية عبر مرافقة بعثات رسميةٍ الى دول عدَة في مناسبات ثقافية ورياضية.
من مؤلفــاته :
كتـاب "أضواء على البولينج" (رياضة) صدر عام 1986.
ودواوين:
"بـــوح المشاعر" (خــــــــــــواطر) صدر عام 1997.
أما في الشعر:
"قـلـب من خــوص" 2008
"أنـســنـة الحــرف" 2009
"نثيث الروح" 2010
"ورد الحب" 2011
وله أيضا مدوَنة "قلب من خوص" في الموقع الشهير للمدونات "جيران" .
05-01-2011
ابراهيم الجريفاني, "شاعر الحياة في عرائها" لا بل وأكثر, يمكننا القول انه فارس للحياة في عراكها ضد التخلّي عن الحرف في محاولته للصمود أمام ما يسمَى بعصر السرعة والانترنت. ففي لفتة مميزة منه, لا بل ونادرة أيضا, غاص "صديق الحرف" هذا في البيت العنكبوتي الواسع "الانترنت" لينتشل منه ما تبقَى من ثائرين للحرف الأدبي العربي.
تفرّد شريط بالحديث معه قبل مغادرته لبنان وتحدَث اليه كشاعر لمع نجمه في عالم الشعر والأدب. ثم كناشر وصاحب دار الرمك التي تهتم وتشجّع الجيل الجديد في الكتابة من خلال نشر رسائل الدكتوراه والماجستير البحثية الخاصة بهم بالاضافة الى الروايات والشعر.
استهللنا الحديث والجريفاني عن الشق الابداعي الذي تمثَل في توقيع كتابه الأخير "ورد الحب" الذي كلَله بحفل مميَز في القاعة الذهبية بأوتيل البريستول ببيروت برعاية وحضور معالي الدكتورعدنان السيد حسين وزيرالدولة لشؤون رئاسة الجمهورية اللبنانية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية الاستاذ عواض عسيري وحشد من الأطياف اللبنانية ووجهاء المجتمع اللبناني والعربي كالممثلة المتميّزة رغدة. فحدَثنا أنَه على هامش التوقيع تم عرض رسومات لسبع فنانات تشكيليات هنَ: جنان الخليل, أحلام عبَاس وناهد حنون من لبنان. ريم الديني, منال الرويشد ونجلاء سليم من السعودية وأمل الطعَاني من الأردن. في هذا السياق جسَد التوقيع تجربة تزاوج بين الكلمة واللون أثمرت 20 قصيدة ولوحة.
أمَا عن تجربته الشعرية فقال أنه بدأ الكتابة الشعرية عن عمر ال 17 ثم توقَف لفترة من الزمن بغية النضج والتعمّق بالحياة ومعانيها علَه يضيف الى كتاباته شيئا يستفيد منه القاريء. فهو تعلَم السباحة في بحور الحياة وخاض العديد من الغمار حتى تقاعد من العمل الرسمي واتجّه الى الكتابة من خلال احساس نبع من داخله حثَّه على العطاء الأدبي والفكري اذ أنَه شعر بالمسؤلية تجاه المجتمع والمرأة خصوصا. فوجد في الشعر متنفسا لأفكاره ومنبرا يسلّط من خلاله الضوء على حقوق المرأة واستنهاض فكرها. فبرأيه أنَ المرأة الشرقية تبحث دوما عن سعادة الرجل بينما أنها عندما ستعرف هي - أي المرأة – في الأول طريقها الى سعادتها فان ذلك سينعكس حتما في المقابل على حياتها الزوجية فتسعد بالتالي شريكها.
وعلى صعيد آخر قال الجريفاني أنَ مشاركة دار الرمك في معرض الكتاب العربي الذي نظّم في البيال هي الأولى له في لبنان. وأوضح أنَه قد وجَه عبر الصحافة والاذاعة اللبنانية عتبا محبا للقائمين على المعرض لم ألمّ به من نقص في التنظيم. وتمنَى أن يعود بريق معرض بيروت كعاصمة للكتاب عن حق فيتبوء المراكز الأولى بين معارض الكتب الأخرى لأنه وفي رأيه الشخصي يرى أنَ 60 في المئة من الكتب العربية تطبع في لبنان لذلك يجب أن تبقى بيروت قبلة للمثقفين وللفكر وللمبدعين كما تعودنا عليها في الستينات والسبعينات.
وأخيرا عن لقبه "رفيق الحرف" قال أن التسميَة أطلقها عليه رفاقه لأن الحرف كان أهم ما يجمعهم به. فهذه الرفقة أثمرت عن 12 كتابا لأشخاص تطبع كلماتهم للمرَة الأولى. وبالتالي هم أصبحوا رفاق حياة وفكر وعمل, "رفقة حرف". وقال أنه عبر الفضاء الالكتروني وجد أصدقاء الحرف أولئك ونشأت بينه وبينهم علاقات انسانية جميلة أثمرت عن أعمال متميزة. وبالتالي فان الحرف هو لهذه الصداقات بمثابة جسر للتعاطي مع الكلمة وبداية ثقة وانطلاقة للعديد من رفاق الحرف في عالم الكتابة. وختم أنَه يتمنَى لهؤلاء الشعراء الاستمرارية وهذا ما تسعى اليه دوما دار الرمك عبر مالكها الجريفاني. فمن خلال معرض بيروت الدولي للكتاب تمَ تنظيم الامسية الشعرية للكتَاب الذين نشروا من خلال الدار ودعوة من منهم في الخارج الى المعرض والتهيئة لتواقيعهم فيه.
واختتم الجريفاني هذا اللقاء بأنه يفخر بأنه حظي بكل هؤلاء الرفاق الذين ساهم واياهم في اثراء المكتبة العربية بنتاجهم الفكري.
من البديهي أن نذكر ما للجريفاني من خبرة في المجال الاعلامي. فهو قد أمضى 25 عاما في خدمة القلم حيث بدأ مسيرته في صحيفة اليوم ,ثم الجزيرة , يليها مجلة إقــرأ , لينتقل الى صحيفة السياسة الكويتية فينصّب مديراً لمكتبها بالمملكة. ويتابع كاعلامي في صحيفة الرياض , وجريدة العصر السعودية الصادرة في قبرص ,وأيضا الصحيفة الرياضية. كما ويرتبط اسم ابراهيم الجريفاني باعداد وتقديم البرامج بالتلفزيون السعودي ونسمّي منها برنامج "مع الناس من المنطقة الشرقية" الذي استمر من العام 1979 حتى العام 1981.
أما عن أعمــاله الحكومية :
فهو كان سكرتيراً خاصا لمعالي وزير البلديات الشيخ ابراهيم العنقري "رحمه الله". ثم سكرتيراً لمعاليه إبان تكليفه مستشاراً خــاصاً لخادم الحرمين الشريفين بالديوان الملــكي ليصبح رئيسا للإتحــاد العربي للبولينج من العام 2009 حتى العام 2013. ورئيسا لمجلس إدارة الاتحـاد السعودي للبولينج من العام 2001 الى العام 2012. هو عضـو مجلـس إدارة اللجنة الاولمبية السعودية وعضو الجمعية العمومية للجنة الاولمبية السعودية منذ العام 2001 حتى العام 2012. ابراهيم الجريفاني نائب رئيس لجنة الدراسات والبحوث الأولمبية وعضو لجنــة تطوير البولينج في الإتحــاد الدولي للبولينج WTBA وعضو النادي الأدبي الثقافي بــجدة وأخيرا وليس آخرا الجريفاني هو عضو شرف الجمعية الجاحظية للأدباء – الجزائر.
كما وأنَه قد اختير مرارا لتمثيل المملكة السعودية عبر مرافقة بعثات رسميةٍ الى دول عدَة في مناسبات ثقافية ورياضية.
من مؤلفــاته :
كتـاب "أضواء على البولينج" (رياضة) صدر عام 1986.
ودواوين:
"بـــوح المشاعر" (خــــــــــــواطر) صدر عام 1997.
أما في الشعر:
"قـلـب من خــوص" 2008
"أنـســنـة الحــرف" 2009
"نثيث الروح" 2010
"ورد الحب" 2011
وله أيضا مدوَنة "قلب من خوص" في الموقع الشهير للمدونات "جيران" .
05-01-2011
فوربس: "خليك بالبيت" يحترم عقل المشاهد
سوزان سرور هيكل من بيروت
مرَة أخرى يلمع اسم الاعلامي زاهي وهبة في مجال التنويهات والتكريم. وهو أمر ليس بجديد بالنسبة الى هذا الاعلامي المخضرم الذي يحرص دوما على "احترام عقل المشاهد" عبر استضافته لنخبة من الشخصيات البارزة سياسيا, فنيا وأدبيا, من خلال برنامجه المميَز "خليك بالبيت".
برنامج "خليّك بالبيت" الذي يعرض على شاشة المستقبل اللبنانية, حصل مؤخرا على تنويه من مجلَة "فوربس" العالمية في نسختها العربية، مشيدة بمستوى البرنامج المتفوّق نسبة لما يعرض حاليا على بعض الشاشات اللبنانية والتي تخلو من العمق والمضمون وتكثر من "الللألأة".
والملفت في الأمر أن التنويه الذي صدر عن مجلة "فوربس" هو نابع عن دراسة مسهبة حول حركة الاعلام العربي خلال العشرين عاما المنصرمين. بينما برنامج زاهي يعود في التاريخ الى العام 1996 عند انطلاقه. مما يعطيه 15 عشرة سنة من العمر دون اصابة المشاهد بالكلل أو بالروتين. وما زال محافظا على نسبة عالية جدا من المشاهدين في لبنان وفي جميع مناطق الانتشار العربي في العالم.
والجدير بالذكر أيضا أن البرنامج استضاف حتى اليوم قرابة السبعمائة والخمسين شخصية من شتى المجالات الأدبية والفنية من كل الأقطار العربية المختلفة نذكر منهم ريم البنا من فلسطين, لينا شماميان من سوريا, مروان خوري من لبنان, الفنانة يارا, السيدة جاهدة وهبة, الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي, وغيرهم. وآخر من استضافه في حلقاته وبمناسبة عيد الميلاد المجيد الفنانة والمرنّمة جمانة مدوَر الي تحدّثت عن تجربتها في الفَن, ورنّمت ورتّلت وقدّمت أجمل أغنيات العيد الميلادية والفيروزية.
يعرض "خليك بالبيت" كل نهار أحد في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت بيروت مباشرة على الهواء. وهو برنامج يغذّي الروح والعقل والقلب لذلك لا عجب أنَه نال عشرات الجوائز وشهادات التقدير.
مرَة أخرى يلمع اسم الاعلامي زاهي وهبة في مجال التنويهات والتكريم. وهو أمر ليس بجديد بالنسبة الى هذا الاعلامي المخضرم الذي يحرص دوما على "احترام عقل المشاهد" عبر استضافته لنخبة من الشخصيات البارزة سياسيا, فنيا وأدبيا, من خلال برنامجه المميَز "خليك بالبيت".
برنامج "خليّك بالبيت" الذي يعرض على شاشة المستقبل اللبنانية, حصل مؤخرا على تنويه من مجلَة "فوربس" العالمية في نسختها العربية، مشيدة بمستوى البرنامج المتفوّق نسبة لما يعرض حاليا على بعض الشاشات اللبنانية والتي تخلو من العمق والمضمون وتكثر من "الللألأة".
والملفت في الأمر أن التنويه الذي صدر عن مجلة "فوربس" هو نابع عن دراسة مسهبة حول حركة الاعلام العربي خلال العشرين عاما المنصرمين. بينما برنامج زاهي يعود في التاريخ الى العام 1996 عند انطلاقه. مما يعطيه 15 عشرة سنة من العمر دون اصابة المشاهد بالكلل أو بالروتين. وما زال محافظا على نسبة عالية جدا من المشاهدين في لبنان وفي جميع مناطق الانتشار العربي في العالم.
والجدير بالذكر أيضا أن البرنامج استضاف حتى اليوم قرابة السبعمائة والخمسين شخصية من شتى المجالات الأدبية والفنية من كل الأقطار العربية المختلفة نذكر منهم ريم البنا من فلسطين, لينا شماميان من سوريا, مروان خوري من لبنان, الفنانة يارا, السيدة جاهدة وهبة, الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي, وغيرهم. وآخر من استضافه في حلقاته وبمناسبة عيد الميلاد المجيد الفنانة والمرنّمة جمانة مدوَر الي تحدّثت عن تجربتها في الفَن, ورنّمت ورتّلت وقدّمت أجمل أغنيات العيد الميلادية والفيروزية.
يعرض "خليك بالبيت" كل نهار أحد في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت بيروت مباشرة على الهواء. وهو برنامج يغذّي الروح والعقل والقلب لذلك لا عجب أنَه نال عشرات الجوائز وشهادات التقدير.
الأربعاء، 5 يناير 2011
نداءات الروح
والدمع ينكسر على شطآن هياكلنا
ويتآكلنا وجع الصدى المتردد بانتظام
وتجن الذكريات وتحن الروح
...فتجر الأنفاس نفسها
ببطء
الى صمت كئيب
علَ مسافة الحنين تكبر
ويذوي الألم معها في المغيب
ولكن
مرايا الروح أقوى
وللنهدات هي خير مجيب
تروي نداءات الروح الظمأى
لنبضات هاك الحبيب.
سوزان سرور هيكل
ويتآكلنا وجع الصدى المتردد بانتظام
وتجن الذكريات وتحن الروح
...فتجر الأنفاس نفسها
ببطء
الى صمت كئيب
علَ مسافة الحنين تكبر
ويذوي الألم معها في المغيب
ولكن
مرايا الروح أقوى
وللنهدات هي خير مجيب
تروي نداءات الروح الظمأى
لنبضات هاك الحبيب.
سوزان سرور هيكل
2010: فنانو لبنان بين التكريم والمحاكم والنجاح
سوزان سرور هيكل من بيروت
شهد العام 2010 تراجعاً على المستوى الفني من حيث مستوى الألبومات والحفلات. وبالتالي يمكننا القول أن العام 2010 كان يعرج فنيا على عكس السنين السابقة. كما لوحظ خلال هذا العام غياب النجومية المطلقة. والنجاحات كانت معدودة لعدد محدود من المغنّين. كما غيّب الموت عددا لا بأس به من أهل الفن مما جعل اللون الأسود لون حداد وحزن على الراحلين كما على الوضع السياسي الراهن في البلد والمرتبط مباشرة بكل استقرار أو تطور في لبنان وخاصة عدمهما.
السفيرة الى النجوم "فيروز"
قد يكون الحدث الفني الأبرز لعام 2010، الخلاف الرحباني الرحباني. بين ورثة منصور الرحباني والسيدة فيروز. خلاف شغل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، اثر اتّهام مروان، وغدي، وأسامة الرحباني بمنع فيروز من الغناء، ومن استعادة أعمال الأخوين الرحباني.
في المقابل، نظّمت مجموعات مناصرة «لسفيرتنا إلى النجوم» اعتصامات تضامنية معها أمام مبنى المتحف في بيروت وعلى المواقع الالكترونية كالفيسبوك وغيرها. ولم تقف هذه الخلافات عائقا أمام السيدة فيروز التي أحيت حفلتين ناجحتين في «البيال» في بيروت، تزامناً مع صدور ألبومها الجديد «إيه في أمل».
تكريم الوديع الصافي
وقد حدث ذلك بمناسبة عيده التسعين في «مهرجان بيبلوس» حيث أدَى وائل كفوري ونجوى كرم أجمل أغاني الفنان التسعيني.
"تسونامي" اليسا
أطلقت الصحافة العربية لقب «تسونامي» على ألبوم الفنانة اليسا الذي صدر في نهاية العام 2009 "تصدّق بمين" وذلك بسبب نجاحه الكبير. وقد أدّى نجاح هذا العمل إلى فوز إليسا بجائزة «وورلد ميوزيك أوورد»، و«جوردن أوورد» لعام 2010... ولم تنأى اليسا عن بعض الاشاعات التي تحدَثت عن ارتباطها الوشيك برجل أعمال ليبي. ولا عن الانتقادات التي واجهت صورة الغلاف، حيث ارتدت فستاناً شبيهاً بذاك الذي ارتدته النجمة العالمية إيفا لونغوريا سابقا.
شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم
تمكّنت كرم من تحقيق نجاح حقيقي في أغنيتيها المنفردَتَين «بالروح بالدم»، و«لشحد حبك» اللتين صورتهما على نفقتها الخاصة. ومن المتوقع أن تصدر ألبوماً كاملاً منتصف 2011.
نانسي عجرم حامل للمرة الثانية
جذبت نانسي عجرم اهتمام معجبيها ومحبيها نهاية هذا العام بخبر حملها للمرة الثانية. والملفت أنها كانت قد تعاقدت وشركة «أرابيكا» التي يصدف أن يكون مارسيل الزغبي شقيق الفنانة نوال الزغبي أحد المدراء في هذه الشركة الحديثة العهد. وقد تميَزت عجرم أيضاً هذا العام بأغنيتها التي رافقت بطولة كأس العالم وذلك بالتعاون مع المخرجة ليلى كنعان.
هيفا وهبي
فنيا, تعاونت وهبي للمرة الأولى مع الـ«دي. جي» العالمي دافيد فانديتا الذي وزّع لها أغنية «يا ما ليالي». وقضائياً، فازت هيفا بالدعوى التي رفعتها على الصحافيَّين أمين شعلان، ونضال الأحمدية على خلفية مقالات نشرت في مجلة «الجرس». كما استطاعت صاحبة «الواوا» استصدار قرار يمنع رولا سعد من أداء أغنية «إيه ده إيه ده» بعد نزاع على ملكيتها.
سوبر ستار راغب علامة
أما السوبر ستار راغب علامة فهو الفنان الوحيد الذي تعرّض لهجوم «سياسي» هذا العام، إثر توقيعه عقداً مع شركة «ستاربكس» المتّهمة بأنها مدعومة من إسرائيل. رغم ذلك أصدر ألبوم «سنين رايحة» وحقَق نجاحا باهرا تكلّل بحصول علامة على وسام أكثر الحكّام العرب «ديموقراطيّة»، أي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
كارول سماحة متوفاة وتجسّد دور الشحرورة صباح
تجسّد كارول سماحة دور صباح في مسلسل «الشحرورة» المتوقّع عرضه في رمضان المقبل. إلا أن نجاح سماحة هذا العام، لم يجعلها بمنأى عن الشائعات، التي كانت أخطرها شائعة وفاتها التي أُطلقت في أيار الماضي.
انفصال نوال الزغبي عن زوجها
أبدعت الفنانة نوال الزغبي في أغنيتها «فوق جروحي» الموجهة إلى زوجها السابق إيلي ديب الذي انفصلت عنه رسميا هذا العام. وفشلت «ميلودي» في إصدار ألبومها الجديد الذي كان متوقعا أن يصدور في شهر أيلول من العام 2010.
زواج مايا نصري
إحتفلت الفنانة مايا نصري بزواجها من المخرج إيهاب لمعي وسط مجموعة مقربة جداً من الأهل
والأصدقاء،بحيث أقيمت مراسم الزواج في كنيسة السيدة الوردية في لبنان، أعقبه حفل عشاء إتسم
بالأناقة والبساطة في فندق لو رويال ضبية. لتغيب بعدها عن أي نشاط فني.
على الصعيد الجمالي
انتُخبت رهف عبدالله ملكة جمال لبنان، وريما الفقيه اللبنانية الأصل ملكة جمال أميركا مما أثار جدلا كبيرا في الوسط الأميريكي كون الملكة عربية الجذور وتنتمي للدين الاسلامي أيضا.
على صعيد الوفيات
توفي في لبنان كل من عارض الأزياء سامر الياس، والمخرج محمود المقداد، وآخرهم المخرج يحيى سعادة الذي توفي في تركيا خلال تصويره فيديو كليب جديد.
29-12-2010
شهد العام 2010 تراجعاً على المستوى الفني من حيث مستوى الألبومات والحفلات. وبالتالي يمكننا القول أن العام 2010 كان يعرج فنيا على عكس السنين السابقة. كما لوحظ خلال هذا العام غياب النجومية المطلقة. والنجاحات كانت معدودة لعدد محدود من المغنّين. كما غيّب الموت عددا لا بأس به من أهل الفن مما جعل اللون الأسود لون حداد وحزن على الراحلين كما على الوضع السياسي الراهن في البلد والمرتبط مباشرة بكل استقرار أو تطور في لبنان وخاصة عدمهما.
السفيرة الى النجوم "فيروز"
قد يكون الحدث الفني الأبرز لعام 2010، الخلاف الرحباني الرحباني. بين ورثة منصور الرحباني والسيدة فيروز. خلاف شغل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، اثر اتّهام مروان، وغدي، وأسامة الرحباني بمنع فيروز من الغناء، ومن استعادة أعمال الأخوين الرحباني.
في المقابل، نظّمت مجموعات مناصرة «لسفيرتنا إلى النجوم» اعتصامات تضامنية معها أمام مبنى المتحف في بيروت وعلى المواقع الالكترونية كالفيسبوك وغيرها. ولم تقف هذه الخلافات عائقا أمام السيدة فيروز التي أحيت حفلتين ناجحتين في «البيال» في بيروت، تزامناً مع صدور ألبومها الجديد «إيه في أمل».
تكريم الوديع الصافي
وقد حدث ذلك بمناسبة عيده التسعين في «مهرجان بيبلوس» حيث أدَى وائل كفوري ونجوى كرم أجمل أغاني الفنان التسعيني.
"تسونامي" اليسا
أطلقت الصحافة العربية لقب «تسونامي» على ألبوم الفنانة اليسا الذي صدر في نهاية العام 2009 "تصدّق بمين" وذلك بسبب نجاحه الكبير. وقد أدّى نجاح هذا العمل إلى فوز إليسا بجائزة «وورلد ميوزيك أوورد»، و«جوردن أوورد» لعام 2010... ولم تنأى اليسا عن بعض الاشاعات التي تحدَثت عن ارتباطها الوشيك برجل أعمال ليبي. ولا عن الانتقادات التي واجهت صورة الغلاف، حيث ارتدت فستاناً شبيهاً بذاك الذي ارتدته النجمة العالمية إيفا لونغوريا سابقا.
شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم
تمكّنت كرم من تحقيق نجاح حقيقي في أغنيتيها المنفردَتَين «بالروح بالدم»، و«لشحد حبك» اللتين صورتهما على نفقتها الخاصة. ومن المتوقع أن تصدر ألبوماً كاملاً منتصف 2011.
نانسي عجرم حامل للمرة الثانية
جذبت نانسي عجرم اهتمام معجبيها ومحبيها نهاية هذا العام بخبر حملها للمرة الثانية. والملفت أنها كانت قد تعاقدت وشركة «أرابيكا» التي يصدف أن يكون مارسيل الزغبي شقيق الفنانة نوال الزغبي أحد المدراء في هذه الشركة الحديثة العهد. وقد تميَزت عجرم أيضاً هذا العام بأغنيتها التي رافقت بطولة كأس العالم وذلك بالتعاون مع المخرجة ليلى كنعان.
هيفا وهبي
فنيا, تعاونت وهبي للمرة الأولى مع الـ«دي. جي» العالمي دافيد فانديتا الذي وزّع لها أغنية «يا ما ليالي». وقضائياً، فازت هيفا بالدعوى التي رفعتها على الصحافيَّين أمين شعلان، ونضال الأحمدية على خلفية مقالات نشرت في مجلة «الجرس». كما استطاعت صاحبة «الواوا» استصدار قرار يمنع رولا سعد من أداء أغنية «إيه ده إيه ده» بعد نزاع على ملكيتها.
سوبر ستار راغب علامة
أما السوبر ستار راغب علامة فهو الفنان الوحيد الذي تعرّض لهجوم «سياسي» هذا العام، إثر توقيعه عقداً مع شركة «ستاربكس» المتّهمة بأنها مدعومة من إسرائيل. رغم ذلك أصدر ألبوم «سنين رايحة» وحقَق نجاحا باهرا تكلّل بحصول علامة على وسام أكثر الحكّام العرب «ديموقراطيّة»، أي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
كارول سماحة متوفاة وتجسّد دور الشحرورة صباح
تجسّد كارول سماحة دور صباح في مسلسل «الشحرورة» المتوقّع عرضه في رمضان المقبل. إلا أن نجاح سماحة هذا العام، لم يجعلها بمنأى عن الشائعات، التي كانت أخطرها شائعة وفاتها التي أُطلقت في أيار الماضي.
انفصال نوال الزغبي عن زوجها
أبدعت الفنانة نوال الزغبي في أغنيتها «فوق جروحي» الموجهة إلى زوجها السابق إيلي ديب الذي انفصلت عنه رسميا هذا العام. وفشلت «ميلودي» في إصدار ألبومها الجديد الذي كان متوقعا أن يصدور في شهر أيلول من العام 2010.
زواج مايا نصري
إحتفلت الفنانة مايا نصري بزواجها من المخرج إيهاب لمعي وسط مجموعة مقربة جداً من الأهل
والأصدقاء،بحيث أقيمت مراسم الزواج في كنيسة السيدة الوردية في لبنان، أعقبه حفل عشاء إتسم
بالأناقة والبساطة في فندق لو رويال ضبية. لتغيب بعدها عن أي نشاط فني.
على الصعيد الجمالي
انتُخبت رهف عبدالله ملكة جمال لبنان، وريما الفقيه اللبنانية الأصل ملكة جمال أميركا مما أثار جدلا كبيرا في الوسط الأميريكي كون الملكة عربية الجذور وتنتمي للدين الاسلامي أيضا.
على صعيد الوفيات
توفي في لبنان كل من عارض الأزياء سامر الياس، والمخرج محمود المقداد، وآخرهم المخرج يحيى سعادة الذي توفي في تركيا خلال تصويره فيديو كليب جديد.
29-12-2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)