السبت، 8 يناير 2011

الجريفاني لشريط: الحرف العربي في الحفظ والصون

حاورته سوزان سرور هيكل في بيروت






ابراهيم الجريفاني, "شاعر الحياة في عرائها" لا بل وأكثر, يمكننا القول انه فارس للحياة في عراكها ضد التخلّي عن الحرف في محاولته للصمود أمام ما يسمَى بعصر السرعة والانترنت. ففي لفتة مميزة منه, لا بل ونادرة أيضا, غاص "صديق الحرف" هذا في البيت العنكبوتي الواسع "الانترنت" لينتشل منه ما تبقَى من ثائرين للحرف الأدبي العربي.

تفرّد شريط بالحديث معه قبل مغادرته لبنان وتحدَث اليه كشاعر لمع نجمه في عالم الشعر والأدب. ثم كناشر وصاحب دار الرمك التي تهتم وتشجّع الجيل الجديد في الكتابة من خلال نشر رسائل الدكتوراه والماجستير البحثية الخاصة بهم بالاضافة الى الروايات والشعر.

استهللنا الحديث والجريفاني عن الشق الابداعي الذي تمثَل في توقيع كتابه الأخير "ورد الحب" الذي كلَله بحفل مميَز في القاعة الذهبية بأوتيل البريستول ببيروت برعاية وحضور معالي الدكتورعدنان السيد حسين وزيرالدولة لشؤون رئاسة الجمهورية اللبنانية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية الاستاذ عواض عسيري وحشد من الأطياف اللبنانية ووجهاء المجتمع اللبناني والعربي كالممثلة المتميّزة رغدة. فحدَثنا أنَه على هامش التوقيع تم عرض رسومات لسبع فنانات تشكيليات هنَ: جنان الخليل, أحلام عبَاس وناهد حنون من لبنان. ريم الديني, منال الرويشد ونجلاء سليم من السعودية وأمل الطعَاني من الأردن. في هذا السياق جسَد التوقيع تجربة تزاوج بين الكلمة واللون أثمرت 20 قصيدة ولوحة.

أمَا عن تجربته الشعرية فقال أنه بدأ الكتابة الشعرية عن عمر ال 17 ثم توقَف لفترة من الزمن بغية النضج والتعمّق بالحياة ومعانيها علَه يضيف الى كتاباته شيئا يستفيد منه القاريء. فهو تعلَم السباحة في بحور الحياة وخاض العديد من الغمار حتى تقاعد من العمل الرسمي واتجّه الى الكتابة من خلال احساس نبع من داخله حثَّه على العطاء الأدبي والفكري اذ أنَه شعر بالمسؤلية تجاه المجتمع والمرأة خصوصا. فوجد في الشعر متنفسا لأفكاره ومنبرا يسلّط من خلاله الضوء على حقوق المرأة واستنهاض فكرها. فبرأيه أنَ المرأة الشرقية تبحث دوما عن سعادة الرجل بينما أنها عندما ستعرف هي - أي المرأة – في الأول طريقها الى سعادتها فان ذلك سينعكس حتما في المقابل على حياتها الزوجية فتسعد بالتالي شريكها.

وعلى صعيد آخر قال الجريفاني أنَ مشاركة دار الرمك في معرض الكتاب العربي الذي نظّم في البيال هي الأولى له في لبنان. وأوضح أنَه قد وجَه عبر الصحافة والاذاعة اللبنانية عتبا محبا للقائمين على المعرض لم ألمّ به من نقص في التنظيم. وتمنَى أن يعود بريق معرض بيروت كعاصمة للكتاب عن حق فيتبوء المراكز الأولى بين معارض الكتب الأخرى لأنه وفي رأيه الشخصي يرى أنَ 60 في المئة من الكتب العربية تطبع في لبنان لذلك يجب أن تبقى بيروت قبلة للمثقفين وللفكر وللمبدعين كما تعودنا عليها في الستينات والسبعينات.

وأخيرا عن لقبه "رفيق الحرف" قال أن التسميَة أطلقها عليه رفاقه لأن الحرف كان أهم ما يجمعهم به. فهذه الرفقة أثمرت عن 12 كتابا لأشخاص تطبع كلماتهم للمرَة الأولى. وبالتالي هم أصبحوا رفاق حياة وفكر وعمل, "رفقة حرف". وقال أنه عبر الفضاء الالكتروني وجد أصدقاء الحرف أولئك ونشأت بينه وبينهم علاقات انسانية جميلة أثمرت عن أعمال متميزة. وبالتالي فان الحرف هو لهذه الصداقات بمثابة جسر للتعاطي مع الكلمة وبداية ثقة وانطلاقة للعديد من رفاق الحرف في عالم الكتابة. وختم أنَه يتمنَى لهؤلاء الشعراء الاستمرارية وهذا ما تسعى اليه دوما دار الرمك عبر مالكها الجريفاني. فمن خلال معرض بيروت الدولي للكتاب تمَ تنظيم الامسية الشعرية للكتَاب الذين نشروا من خلال الدار ودعوة من منهم في الخارج الى المعرض والتهيئة لتواقيعهم فيه.

واختتم الجريفاني هذا اللقاء بأنه يفخر بأنه حظي بكل هؤلاء الرفاق الذين ساهم واياهم في اثراء المكتبة العربية بنتاجهم الفكري.

من البديهي أن نذكر ما للجريفاني من خبرة في المجال الاعلامي. فهو قد أمضى 25 عاما في خدمة القلم حيث بدأ مسيرته في صحيفة اليوم ,ثم الجزيرة , يليها مجلة إقــرأ , لينتقل الى صحيفة السياسة الكويتية فينصّب مديراً لمكتبها بالمملكة. ويتابع كاعلامي في صحيفة الرياض , وجريدة العصر السعودية الصادرة في قبرص ,وأيضا الصحيفة الرياضية. كما ويرتبط اسم ابراهيم الجريفاني باعداد وتقديم البرامج بالتلفزيون السعودي ونسمّي منها برنامج "مع الناس من المنطقة الشرقية" الذي استمر من العام 1979 حتى العام 1981.

أما عن أعمــاله الحكومية :
فهو كان سكرتيراً خاصا لمعالي وزير البلديات الشيخ ابراهيم العنقري "رحمه الله". ثم سكرتيراً لمعاليه إبان تكليفه مستشاراً خــاصاً لخادم الحرمين الشريفين بالديوان الملــكي ليصبح رئيسا للإتحــاد العربي للبولينج من العام 2009 حتى العام 2013. ورئيسا لمجلس إدارة الاتحـاد السعودي للبولينج من العام 2001 الى العام 2012. هو عضـو مجلـس إدارة اللجنة الاولمبية السعودية وعضو الجمعية العمومية للجنة الاولمبية السعودية منذ العام 2001 حتى العام 2012. ابراهيم الجريفاني نائب رئيس لجنة الدراسات والبحوث الأولمبية وعضو لجنــة تطوير البولينج في الإتحــاد الدولي للبولينج WTBA وعضو النادي الأدبي الثقافي بــجدة وأخيرا وليس آخرا الجريفاني هو عضو شرف الجمعية الجاحظية للأدباء – الجزائر.
كما وأنَه قد اختير مرارا لتمثيل المملكة السعودية عبر مرافقة بعثات رسميةٍ الى دول عدَة في مناسبات ثقافية ورياضية.

من مؤلفــاته :
كتـاب "أضواء على البولينج" (رياضة) صدر عام 1986.
ودواوين:
"بـــوح المشاعر" (خــــــــــــواطر) صدر عام 1997.
أما في الشعر:
"قـلـب من خــوص" 2008
"أنـســنـة الحــرف" 2009
"نثيث الروح" 2010
"ورد الحب" 2011
وله أيضا مدوَنة "قلب من خوص" في الموقع الشهير للمدونات "جيران" .




05-01-2011

هناك تعليق واحد:

  1. نحن نريد منكم الدخول على موقع جامعة المنيا لاكتساب المزيد من الخبرة ومعرفة التخصصات المختلفة والاطلاع على عناوين رسائل الماجستير والدكتوراة


    MINIa University

    الرؤية والرسالة لجامعة المنيا
    تسعي الجامعة إلي توفير مقومات التطوير المستمر لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة ، وتجويد الأداء الجامعي ، وتعمل الجامعة علي تحقيق رسالتها من خلال:
    • إعداد الكوادر الفنية المتخصصة في مختلف المجالات التي تقابل احتياجات المجتمع وتتطلبها مجالات التنمية الشاملة.
    • وتوفير المؤهلين في التخصصات المستحدثة التي يتطلبها سوق العمل.
    • إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية التي ترتبط بمشكلات المجتمع وبرامج التنميـة .
    • التأكيد علي القيم الإنسانية النبيلة وتعميق قيمة الولاء الوطني والمحافظة علي المبادئ الأصيلة للمجتمع .
    • دعمالروابط الثقافية والعلميةبين الجامعة والمؤسسات العلمية والجامعات العربية والعالميةوتوثيقها.
    • التطوير المستمر للبرامج الدراسية وبرامج الدراسات العليا لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي.
    • تقديم الخبرات الاستشاراية للهيئات والمؤسسات الانتاجية من أجل خدمة المجتمع وتنمية البيئة .

    ردحذف