الخميس، 9 ديسمبر 2010

شريط يحتسي الشعر والأدب من معرض بيروت الدولي للكتاب


سوزان سرور هيكل من بيروت


في جولة لشريط على معرض بيروت الدولي التقينا بعض أصحاب دور النشر وتحدثنا الى السيد أحمد فواز صاحب دار مؤسسة الرحاب الحديثة اللبنانية وسألناه عن رأيه في مدى الاقبال هذه السنة لزوار المعرض والشراء نسبة الى السنين الماضية فأجاب أننا اذا قمنا بقياس نسبة الحضور هذه السنة نظرا للسنوات الماضية (رغم الظروف التي كانت سائدة انذاك) فان هذه السنة تعتبر نسبة الاقبال فيها ضعيفة جدا.


الزميلة سوزان مديرة مكتب بيروت مع الفنانة التشكيلية جنان الخليل





وسألناه ان كان لعالم الانترنت وانتشار الكتب المجانية على أثير هذا الفضاء الواسع تأثيرا مباشرا على هذا التأخر في الاقبال على الكتب المطبوعة فأجاب أنه ليس للانترنت اية مسؤولية مباشرة على التراجع العام لشراء المطبوعات انما يعود التراجع بشكل خاص الى هبوط مستوى المعارض التي تنظم في بيروت وأيضا الى تراجع اهتمام المنظمين والناشرين بالأمر. فالمواطن بحاجة الى توجيه من قبل الادارة المنظمة وهو بحاجة أيضا الى شراء كتب مفيدة وهي مهمَة تكون على عاتق الناشر. فادارة المعارض اصبح التنظيم لديها روتينا والناشرون يعتمدون على نشر الكتب الاعلانية والاستهلاكية وهي كتب لا تثمن ولا تغني عن جوع.

وأضاف السيد فواز الى أن غلاء الاشتراك بالمعارض يؤدي الى غلاء أسعار المبيع أيضا وفي هذه الحال يقل المبيع حتما.

وفي سؤال أخر وجناه للسيد أحمد فواز عن ماهية هذه الكتب التي يعتبرها " لا تثمن ولا تغني عن جوع" برأيه أجاب ان الكتب المتداولة اليوم بكثرة في الأسواق هي كتب الطبخ وتفسير الاحلام والابراج وبعض هذه المواضيع التي تؤدي الى تجهيل الفكر. وبعض الكتاب وهم قلة الذين يمكن اعتبارهم على انهم من المبدعين أما الاكثرية الساحقة المتبقية فهي تكتب لمناسبة المعرض وذلك للاستفادة فقط من الاعلام المجيَر للبعض منهم وبذلك هم يتمتعون بالجمهرة الاعلامية مع العلم ان بعض الاعلاميين وخاصة في التلفزيون لا يقرأون حتى وبالتالي فان المعرض يكون قد تحوَل من مناسبة اعلامية ثقافية الى مناسبة تسويق بحتة.

وفي كلمة أخيرة يقول فواز أنه يريد لفت النظر الى ان مسؤلية عدم بناء جيل مثقف تقع على عاتق الناشر اولا لان عملية النشر اليوم تعتمد فقط على التجارة والعلاقات العامة ان لم نقل انها علاقات خاصة أيضا فأين مسؤلية المشرفين على نشر الثقافة من كل ذلك؟؟؟؟

ومن الأحداث الملفتة التي قدمها المعرض هذه السنة تلك الأمسية الشعرية التي نظمها دار الرمك وغوايات لصاحبها الشاعر والأستاذ ابراهيم الجريفاني الذي قال أنه سعيد بالشعور بأنه الأب الروحي لهؤلاء الشعراء وقد حرص على تقسيم توقيع دواوينهم على عدد الأيام وذلك ليأخذ كل واحد منهم حقه. وهو تشجيعا منه للفن والفنانين حرص على تقديمهم ودعمهم بهذا الشكل عله يكون قد وصل الى مستوى رضى الشعار وهواة الشعر ومحبيه. وقد استهلَت هذه الأمسية بكلمة لها "شاعرة لبنان" وضيفة الشرف في هذه الحلقة الشعرية السيدة هدى ميقاتي ومن شعرها نقتبس :

"يا ليل لوّن سماءك بالمنى وارسم سبيلا
ملوك النور باتوا في كهوف
يجول العنكبوت بها خمولا
أتذكر عرشهم..
والكون ساج يلملم من عطاياهم فضولا؟
ألم تغمس شموسك في ثراهم فشعَ الفكر في الجنيا جليلا؟
أما أغرت دروبك أنبياء.. تقدم بعضهم بعضا دليلا؟
ألم تسجد.. ومكة شلح غار تفرَع والمدى يكسي نخيلا؟
أما هبطت كواكبنا اليهم... لتمكث بينهم دهرا طويلا؟
وقيل من الكواكب عاشقات.. تركن قلوبهنَ هناك.. قيلا"

وكانت قد قسمت الأمسية الشعرية الى مرحلتين توالى فيها كل من الشعراء نزار سرطاوي من الأردن, أصايل نجد من السعودية, جولييت أنطونيوس من لبنان, نبيل معوض من لبنان, نعيمة قاسم من الامارات, البتول الدباغ من السعودية, الهام حسن وظافر الحجري من السعودية أيضا في القاء قصائدهم.

والملفت في الأمر كان وجود عميد الشعراء المير طارق نصر الدين والشاعر شوقي بزيع. وتخلل الامسية تقديم لوحات تكريم من الفنانة التشكيلية اللبنانية الأصل الاستاذة جنان الخليل التي أهدت الشعراء لوحات من أعمالها.

وفي حديث تفرد به شريط مع الفنانة التشكيلية جنان الخليل قالت الخليل أنها عاشت لمدة 18 سنة خارج البلاد وهي صاحبة غاليري فيروز في الخليج وكانت قد تخرَجت في فن الرسم من معاهد باريس وهي تنتظر بفارغ الصبر لاقامت معرضا لها في بيروت في شهر أذار بغاليري زمان وذلك برفقة ان الفنان سعيد العلاوي.

يجدر الذكر أن السيدة الخليل أقامت معارض عدة في دول أوروبية كثيرة وعربية وهي تتوق الى العودة الى لبنان على أمل أن تستقر الأوضاع فيه.













10-12-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق