الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

لبنان في العيد: فرح مصطنع وخوف من الآتي

كيف للّبنانين أن يقضي العيد بشكل طبيعي في ظل الأجواء السياسية المتلبدة التي تطغى عليه؟ كيف له أن يفرح بظل الأمان المنعدم في بلده؟ انه اللبناني،رغم كل الضغوط والمعيشة الصعبة يجد السبيل للاحتفال والاستمتاع بحياته, فما بالكم لو كانت هذه الفرحة هي فرحة العيد التي تجمع وتلم شمل العائلات والأصدقاء والأحباب!!! فرحة اللبناني أصبحت ملاذا ومتنفسا من قهر السياسية والسياسيين وثقل هم المعيشة وضيقها . ففي ظل انعدام الأمن والآمان, وفي ندرة السيولة لتامين احتياج الأسرة، وكثرة الديون التي أوهنت النفوس يجد اللبناني نفسه ملتجئا الى دين آخر ليؤمن مستلزمات العيد فحياتنا اليوم لم تعد بسيطة كالسابق، ومستلزمات الأعياد لم تعد تتسم بالتواضع كما قبل والاستعدادات للعيد أضحت مكلفة جدا في ظل الأكسسوارات الدائمة التجدد وبالتالي فان التجار يستغلون مجيء الأعياد ليلهبوا الشعب بنار ارتفاع الأسعار واستغلال الناس الى أقسى الحدود. فمن منا لا يريد العيد في بيته والبسمة على ثغر الطفولة؟؟ .





لبنان اليوم مشهور بأنه منبر للسهرات وحفلات الليل والنجوم. صحيح. ولكن الواقع يعكس حقيقة مغايرة للوضع الراهن فيه ولطالما كان اصرار اهل الفن لعرض منتجاتهم الحديثة من البوابة اللبنانية يجعل لعيد الاضحى مثلا نكهة مميزة لها طعمها الخاص الذي يتفرد به لبنان ويميزه عن أي بلد آخر فيتيح زيادة الاستقطاب السياحي اليه ويعدل نوعا ما على الصعيد التجاري ما يخسره لبنان من مشترين لبنانيين نظرا لارتفاع الأسعار فيه بظل غياب أو تساهل الرقابة على ما يعرضه التجار ويسعرونه. ولكن هذه السنة تغيرت المعادلة اذ أنه يشار الى أن الحجوزات في الفنادق اللبنانية لمناسبة عيد الأضحى المبارك تراوحت بين الإنخفاض والتراجع والإلغاء، والسبب في ذلك يعود إلى المخاوف من تدهور الأوضاع خاصة بظل أجواء انتظار القرار الظني وما ستؤول اليه البلاد بين يوم وآخر ان صدر مما قد يؤدي إلى اعادة المسرحية التي كانت تحصل سابقًا كقطع الطرقات مثلا وإقفال المطار أمام الملاحة الجوية، علما ان الحركة السياحية من لبنان واليه تراجعت هذه السنة بنسبة 50%..


أما سياسيا فقد هنّأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الاضحى المبارك، متمنياً أن يعيده الله عليهم بالخير واليمن والبركة وعلى لبنان بالإستقرار والإزدهار، وأن يعمل اللبنانيون بوحي العيد بالتضحية بالمصالح الشخصيّة والخاصة لمصلحة الوطن وشعبه، هذا وعرض رئيس الجمهورية مع النائب محمد الحجار التطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية. كما زار بعبدا الوزير السابق جوزف شاوول الذي أطلع الرئيس سليمان على تعيينه في المحكمة الفرنكوفونية وقد هنأه رئيس الجمهورية متمنياً له التوفيق في مهمته، وبحث معه في مواضيع قانونية ودستورية واطلع رئيس الجمهورية من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان عن عمل المجلس..

أما على الصعيد الصحافي اللبناني فقد اعلنت نقابة الصحافة في بيان، عن عطلة لمناسبة عيدي الاضحى المبارك والاستقلال، وجاء فيه:

"بما ان اول ايام عيد الاضحى المبارك في لبنان يقع في موعدين مختلفين، فان العمل يتوقف في الصحف يومي الثلاثاء والاربعاء 16 و17 تشرين الثاني الحالي، فتحجب الصحف يومي الاربعاء والخميس في 17 و18 تشرين الثاني الحالي وتستأنف الصدور يوم الجمعية في 19 منه.

كما يتوقف العمل في الصحف يوم الاثنين 22 تشرين الثاني بمناسبة عيد الاستقلال، فتحتجب الصحف في اليوم التالي، اي الثلاثاء في 23 منه، وتستأنف الصدور صباح الاربعاء في 24 تشرين الثاني، وذلك عملا بقرار مجلس نقابة الصحافة وبالاتفاق مع نقابة المحررين واتحاد عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات".




15-11-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق