الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

بيروت تفتح أبوابها للدورة ال17 لمهرجان السينما الأوروبية

سوزان سرور هيكل من بيروت


بمشاركة 32 فيلما" روائيا من عدة دول أوروبية تستعد بيروت عروض المهرجان السابع عشر للسينما الأوروبية في بيروت وذلك اعتبارا من 25 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي حتى الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2010 ، ويعد هذا الحدث من أحد أهم المواعيد النادرة والمتميزة في العاصمة اللبنانية. وبالتالي سيكون الكثيرين من عشاق السينما بانتظاره. وسيتوج نهار الافتتاح عرض للفيلم البلجيكي "لوفت" للمخرج ايريك فان لوي حيث يتناول موضوع شيق عن خمسة رجال يزورون شقة واحدة مع عشيقاتهم ولكن في يوم من الأيام يكتشفون جثة في الشقة تعود لفتاة ما, ومن هنا تزداد الأحداث اثارة وتشويق.



وفي التفاصيل سيتضمن هذا المهرجان 21 فيلما قصيرا من اخراج طلاب لسبعة معاهد سينمائية في لبنان وسلسلة أفلام قصيرة لعدد من أهم مخرجي أفلام التحريك تهدف جمهور الصغار الذي تبدأ أعماره اعتبارا" من السن الرابعة، ومن اكثر الأفلام التاريخية السياسية اثارة للجدل في المهرجان فيلم "رجال وآلهة" للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا والذي سيعرض بتاريخ 12-3 وهو الذي يتحدث عن واقع مجزرة اغتيل فيها ثمانية رهبان في دير في ضاحية تيبحيرين جنوب العاصمة الجزائرية.

أما عن الأفلام التي تتحدث عن الأحداث التاريخية المؤلمة فيلم "الشريطة البيضاء" الذي يطرح فيه مايكل هانيكي واقع بلدة المانية نازحة تحت سيطرة الأنظمة القمعية النازية, حيث يكون سكان هه القرية ضحية لمجموعة عوامل فاسدة كالنظام التربوي الديني المتزمت والمؤسسات الحكومية الفاسدة. وسيتم عرض هذا الفيلم الحائز على جائزة "كان" الذهبية لعام 2009 نهاري 28-11 و3-12.

وأيضا" سيتخلل برنامج المهرجان عرضا" للأفلام العاطفية وأهمها آخر أعمال السينمائي الراحل ألان كورنو هو فيلم بعنوان "جريمة حب" وذلك يومي 27-11 و 1-12. أفلام كوميدية ساخرة كذلك الفيلم للمخرج الفرنسي فرنسوا أوزون وعنوانه "Pitoche" وسيعرض يومي 26 و 29 – 11. أما الايطاليون فسيشاركون المهرجان بفيلمهم "nostra vita La" للمخرج الايطالي دانيال لوتشيتي وذلك نهاري 29-11 و12-4.

من جهة أخرى تنظّم جمعيّة "متروبوليس" ورشة عمل عن الفيلم القصير بعنوان Beyrouth tout court، وفي المقابل هناك الأعمال المكرّسة فالمهرجان يفتح الباب أيضا" أمام العروض الطلابية والتي تتضمّن 21 فيلماً قصيراً تتنافس للسنة العاشرة على جائزتي أفضل فيلم، وجائزة خاصة من لجنة التحكيم. ولكن الجوائز النقدية، ستبدل بجوائز تتيح للفائزين بحضور مهرجانين،الأول كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة في فرنسا، والثاني أوبرهاوزن الدولي للأفلام القصيرة في ألمانيا.

أما حفل الختام فسيتوج بفيلم عنوانه "مرجلة" للمخرج السويدي من أصل لبناني جوزيف فارس وهو الذي فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي 2010، أما لجنة التحكيم فتتألف من مكلفين بشؤون الثقافة في سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأيضا من نقاد سينمائيين لبنانيين، وستسلم الجائزتين يوم الأحد في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل عبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير باتريك لوران.

والملفت هذا العام أيضا أن المهرجان سيزور مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ومدينة صيدا الساحلية الجنوبية ومدينة زحلة في وادي البقاع شرق لبنان وبالتالي سيتمكن جميع عشاق السينما من متابعة هذا الحدث القريب منهم.


23-11-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق