هذا ما كان ينقص لبنان واللبنانيين، فضيحة أخرى ولكن هذه المرة من النوع الفردي والثقيل بعيدا عن السياسة وفضائح السياسيين، فكما هو متعارف عليه, اللبنانيين وعلى وجه الخصوص المهاجرين منهم يبدعون ويتألقوا الى أقصى الحدود كالطبيب اللبناني الأصل روجيه عبد المسيح الذي هاجر الى البرازيل وأهله عندما كان ما يزال طفلا.
عبد المسيح الذي يبلغ من العمر اليوم ما يناهز ال 67 سنة, هو أشهر طبيب نسائي في أميركا اللاتينية, متخصص في التلقيح الصناعي وبالتالي فقد تصدر خبر الحكم عليه بالسجن لمدة 278 سنة في الصحف والنشرات الاخبارية البرازيلية عامة والعالمية أيضا لأنه أقدم على الاعتداء جنسيا على ما يناهز ال 52 فتاة وامرأة من أبرز وجوه المجتمع البرازيلي وتحرَش بما يقارب ال 200 أخريات.
وكان قد صدر بحقه حوالي 11 ألف شكوى مما جعله حاملا الرقم القياسي في الاعتداء والتحرش الجنسي خلال القرن الواحد والعشرين وجعل منه أيضا وجها لبنانيا آخر يضاف الى كتاب "غينيس" ولكن ليس تحت راية الثقافة والحضارة التي يتميز به وطنه الأم. وقد جاء في اعتراف له أيضا أن هنالك الكثير ممن لم يأتوا بشكواوى ضده ويعود ذلك لانتمائهم الى لمجتمع المخملي وهم غالبا ما يتجنبون هكا فضائح بحقهم وحق عائلاتهم.
عبد المسيح الذي كان قد أسس عيادته في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، استطاع هو وفريقه القيام بأكثر من 7 آلاف عملية تلقيح صناعي حتى أواخر 1977. لكنه اعتقل بعدما تقدمت إحدى ممرضاته بشكوى ضده لدى الشرطة جاء فحواها إنه حاول الاعتداء عليها.
وأضافت الممرضة أنه تحرش بعدد كبير من النساء في عيادته حيث اعتقل، وهي عيادة من أفخر العيادات في البرازيل، ثم أفرج عنه بكفالة بعد 4 أشهر من سجنه ولكن بشترط أن يمثل أمام المحكمة متى طلبته.
أما من جهة ردة فعل الجالية اللبنانية في البرازيل والتي أصابها الحرج الشديد لم صدر عنه ويتداول على الألسن فقد تبرأت منه جمعياتهم ونواديهم والبارزين منهم هناك مما كان يفعل ومما كانوا يقرأون عنه ويسمعون.
2010 - 11 - 19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق